| الوصف: |
كتاب لأبي سعيد الحسن ابن يسار البصري (21هـ - 110هـ)؛ ترجع قصته إلى أن الحسن بن أبي الحسن البصري -رحمة الله عليه- قد كتب إلى رجل من الزهاد؛ يقال له: عبد الرحيم، أو عبد الرحمن بن أنس الرمادي؛ كان يسكن مكة -شرفها الله تعالى- وكان له فضل ودين وذكر، ولم يكن له في الدنيا عمل إلا عبادة الله تعالى، وكان يريد الخروج من مكة إلى اليمن؛ فبلغ ذلك الحسن، وكان يؤاخيه في الله -تعالى-؛ فكتب إليه كتابا يُرَغِّبه في المقام بمكة -زادها الله شرفا-؛ وكان مما كتبه إليه:'وما أعلم بلدة يحشر الله تعالى فيها يوم القيامة من الأنبياء، والأصفياء، والأتقياء، والأبرار، والصديقين، والشهداء، والصالحين، والعلماء، والفقهاء، والفقراء، والحكماء، والزهاد، والعباد، والنساك، والأخيار، والأحبار -من الرجال والنساء- ما يحشر الله تعالى من مكة؛ وإنهم يحشرون وهم آمنون من عذاب الله تعالى'. |