سهم ابليس و قوسه /

فإن من نعم الله التي لا تعد ولا تحصى نعمة البصر، وهي وإن كانت نعمة في ذاتها فإنها ربما أوردت صاحبها المهالك إذا أطلقها في غير ما أحل الله، ونعمة البصر من أعظم النعم إذا استخدمها العبد في طاعة الله سبحانه. أما إذا كان خلاف ذلك، فإنها تكون سببا للحسرة في الدنيا، والعذاب في الآخرة، لذا جاء...

وصف كامل

محفوظ في:
التفاصيل البيبلوغرافية
المؤلف الرئيسي: القاسم ، عبدالملك بن محمد بن عبدالرحمن
التنسيق: كتاب
اللغة:Arabic
منشور في: الرياض : دار القاسم ، 1417هـ ،
1996م
سلاسل:اين نحن من هؤلاء؛ 13
الموضوعات:
الوسوم: إضافة وسم
لا توجد وسوم, كن أول من يضع وسما على هذه التسجيلة!
الوصف
الملخص:فإن من نعم الله التي لا تعد ولا تحصى نعمة البصر، وهي وإن كانت نعمة في ذاتها فإنها ربما أوردت صاحبها المهالك إذا أطلقها في غير ما أحل الله، ونعمة البصر من أعظم النعم إذا استخدمها العبد في طاعة الله سبحانه. أما إذا كان خلاف ذلك، فإنها تكون سببا للحسرة في الدنيا، والعذاب في الآخرة، لذا جاء الأمر الإلهي للمؤمنين كافة بغض البصر وحفظه، والقى الضوء على أقوال الصالحين وأشار إلى قول ابن كثير: وهذا أمر الله تعالى لعباده المؤمنين ان يغضوا من أبصارهم عما حرم عليهم، فلا ينظروا إلا إلى ما أباح لهم النظر إليه. وأن يغضوا أبصارهم عن المحارم، وقال الشوكاني: خص الإناث بهذا الخطاب على طرق التأكيد لدخولهن تحت خطاب المؤمنين تغليبا ًكما في سائر الخطابات القرآنية، قال اين القيم: أمر الله تعالى نبيه أن يأمر المؤمنين بغض أبصارهم وحفظ فروجهم. وأن يعُلمهم أنه مشاهد لأعمالهم مطلع عليها، ولما كان مبدأ ذلك من قبل البصر جعل الأمر بغضه مقدما ًعلى حفظ الفرج، ولهذا قيل: من حفظ هذه الأربعة أحرز دينه: اللحظات والخطرات، واللقطات والخطوات، فينبغي للعبد أن يكون بواب نفسه على هذه الأبواب الأربعة. وقد جعل الله سبحانه العين مرآة القلب فإذا غض العبد بصره غض القلب شهوته وإرادته، وإذا أطلق بصره أطلق القلب شهوته.
وصف مادي:94 ص؛ 16 سم
ردمك:9960330362